«بغني» على
جميع المنصات الخميس 25 مايو/أيار 2023
بعد توقفٍ عن إصدار أغاني جديدة دام خمس سنوات ، تعود مريم صالح بأغنية ذات كلمات صادقة من كتابتها وإنتاج موسيقي مرح وراقص مع المنتج السوري هالو سايكلپو يتم إصدارها على جميع المنصات يوم الخميس 25 مايو 2023. «بغني» هو عنوان الأغنية إيحاءً لألبومها الأول «مش بغني» الذي أطلقته منذ أكثر من عقد.
تُظهر كلمات الأغنية الجديدة استمرار مريم صالح في السير قدماً كمغنية تكتب كلماتها الخاصة ، وفي «بغني» تعبر عن تحديات الحياة الإبداعية والتردد والبحث والعثور على مصدر إلهامها بالعامية المصرية في عمل جديد قوي من أيقونة شعبية في الموسيقى العربية البديلة ، عوٌدت متابعيها وجمهورها على تعاونات متنوعة و جرأة في اتجاهاتها الإبداعية. اشتهر هالو سايكلپو بمؤلفاته وتوزيعاته الإلكترونية الصاخبة المستوحاة ايضا من الطرب و لكنه يأخذ في عمله الجديد مع مريم صالح منعطفًا أكثر سلاسة مقارنة ببعض أعماله السابقة، استجابة لطابع الطقطوقة الخفيف في كلمات وغناء مريم صالح وتلحين الفلسطيني تامر أبو غزالة.
تخطت المغنية والملحنة والممثلة وكاتبة الأغاني المصرية مريم صالح حدود عدة عبر مسيرتها في الفن المصري البديل بفضل انفتاحها على التعاون مع موسيقيين ومنتجين من جنسيات وثقافات مختلفة، وتقديمها لمزيج ذكي من الموسيقى المعاصرة المتأثرة بالشعبي والفلكلور وفي حلة دائما مبتكرة وجريئة. في بداية الألفينات بصفتها المغنية وعضو مؤسس في فرقة "جواز سفر" ، أعادت إحياء أغاني الشيخ إمام لجمهور أصغر سناً. ابتكرت أرضية إبداعية جديدة بالموسيقى الإلكترونية والشعر الساخر في ألبومها حلاويلا في ٢٠١٥ مع المنتج اللبناني والأب الروحي للمشهد الموسيقي البديل ببيروت زيد حمدان. في ٢٠١٧ ، عززت مسيرتها بشكل أكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا من خلال ألبوم الإخفاء ، الذي تم بالتعاون مع الموسيقيين تامر أبو غزالة و موريس لوقا والشاعر ميدو زهير، والذي نالت به جائزة أفريما الأفريقية في ٢٠١٨ . منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، لعبت أيضًا أدوارًا في التلفزيون والمسرح والسينما - بما في ذلك عين شمس في ٢٠٠٨ للمخرج إبراهيم البطوط و آخر أيام المدينة في ٢٠١٦ لتامر السعيد.
هالو سايكلپو هو مشروع المنتج الموسيقي السوري الرائد والفنان البصري سامر صائم الدهر، الذي ينحدر من أكثر مدن الشام ثراءً موسيقيًا ، حلب. تستلهم أعمال هالو سايكلپو من الموسيقى العربية ، وتأسر المستمعين في إيقاعات لحنية من الطرب مترابطة بسلاسة مع نسخته المميزة من الموسيقى الإلكترونية.
جاء ألبومه الأول «قول الآه» مبتكراً لهذا النوع من موسيقى الالكترو- طرب ، حيث اكتسبت انتاجاته شهرة واسعة في المنطقة والعالم. وصفتها مجلة فايس العالمية بأنها "مقطوعات من الأصوات الإلكترونية الصاخبة وموسيقى البوب العربية من العصر الذهبي في الخمسينيات والستينيات" . منذ صدور ألبومه الأول في عام 2013 ، أصدر ألبومين مطولين ، «ها!» في 2014 و «طيور» في 2017 و الألبوم المصغر «جسمال» في 2021 بالتزامن مع تعاونات متعددة مع فنانين مثل الرابر اللبناني بو ناصر الطفٌار ، و الفلسطيني الاردني الفرعي ، والفرقة المغربية ناس الحال ومؤخراً مع الفنان التركي الشهير مابل ماتيز.
«بغني» من كلمات وغناء مريم صالح، تلحين تامر أبوغزالة، انتاج موسيقي ومزج (ميكسنج) هالو سايكلپو، اتقان (ماسترنج) جوش بوناتي. غلاف الأغنية هو نسخة جديدة من غلاف ألبوم مريم صالح الأول «مش بغني» من تصميم عمر مصطفى.
المزيد عن مريم صالح:
ولدت ونشأت في مصر القديمة محاطة بالفن والموسيقى. والدها الكاتب والمخرج المسرحي البارز صالح سعد ، وكانت هي تبلغ من العمر تسع سنوات فقط عندما انضمت إلى فرقته المسرحية الطليعية التي كانوا من خلالها يجوبون القرى والأقاليم لتقديم عروض مسرحية مجانية للجميع في الشارع. غالبًا ما قامت مريم بدور فرفور ، شخصية المهرج الذي يروي على غرار ارلكينو في المسرح الإيطالي كوميديا دي لارتي.
في سن مبكرة تأثرت مريم صالح بذوق والدتها المغنية والممثلة أماني إبراهيم الذي كان مزيج غني من الأغاني العربية - من العمل الرائد لفرقة صابرين الفلسطينية والملحن اللبناني مارسيل خليفة إلى كلاسيكيات البوب لكاظم الساهر وسميرة سعيد. استضافت عائلة صالح بشكل متكرر تجمعات موسيقية في منزلهم في القاهرة القديمة ، وكان ضيفهم وصديقهم الشيخ إمام يرافقه بانتظام أحمد فؤاد نجم. كانت والدة مريم صالح تغني أحيانا مع الشيخ الإمام ، وفي السنوات التي سبقت رحيله في عام ١٩٩٥ غنى في حفلات عيد ميلاد مريم الصغيرة.
بدأت مريم صالح التركيز على الموسيقى في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. شكلت فرقة ارتجالية تؤدي مجموعة متنوعة من الأغاني الشعبية الفلكلورية مثل السمسمية ثم أطلقت "جواز سفر". في عام ٢٠٠٣ ، أثبتت مكانتها كعضو رئيسي في المشهد في القاهرة من خلال عرضين متميزين لجواز سفر ضمن فعاليات افتتاح ساقية الصاوي.
واجهت النجمة الناشئة انتكاسة في عام ٢٠٠٥ عندما استشهد والدها في حريق أثناء عرض مسرحي في مسرح مدينة بني سويف. أودى الحادث الكارثي بحياة العشرات من أعضاء مجتمع المسرح المصري ، وظلت مريم صالح في انعزال عن الفن لمدة عامين . عادت بعد ذلك تدريجيًا إلى المسرح وأنشطة إبداعية أخرى. احتضنتها فرقة الورشة المسرحية ، وانغمست معها في عمل جماعي من الشعر والرقص والفلكلور المصري. كما شكلت أيضًا فرقة «بركة» استجابةً للاهتمام المتزايد بها كمغنية مميزة بينما استمرت في تقديم أغاني الشيخ إمام ، وبدأت أيضًا في كتابة أغانيها الخاصة ، والعمل على أغاني جديدة مع الشاعرين ميدو زهير وعمر مصطفى. انضمت ايضا الى ورش المرافقة الفنية اللتي تقدمها الموسيقية الفلسطينية كاميليا جبران، وتستمر علاقتها مع جبران الى الآن حيث اصبحت الأخيرة بمثابة مرشدة في رحلة مريم صالح الحالية ككاتبة اغاني وملحنة.
اليوم يمكننا سماع أصداء نشأة مريم صالح الإبداعية من خلال احساس مصري اصيل في صوتها ، وكلماتها المتمردة ، وحضورها المسرحي الطاغي وأسلوبها الصريح والعفوي.
©2022 All rights reserved | Simsara Music
Designed and developed by u4user.com